MOHAMED SALEH -EGYPT
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
MOHAMED SALEH -EGYPT

WELCOME
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 أفلا أكون عبدا شكورا؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





تاريخ التسجيل : 01/01/1970

أفلا أكون عبدا شكورا؟ Empty
مُساهمةموضوع: أفلا أكون عبدا شكورا؟   أفلا أكون عبدا شكورا؟ Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 29, 2008 9:01 pm


معنى اسم الله الحميد:
"الحميد"كلمه مشتقه من مادة الحمد، وهو مضاد الذم، فالكامل يُحمد والناقص يُذم،والكامل المطلق هو الله سبحانه وتعالى، فالحميد في أفعاله، في خلقه، فيشرعه، في أقواله، هو الله سبحانه وتعالى. فلا حميد في هذا الكون إلا اللهسبحانه وتعالى. وكلمة الحمد تطلق للثناء على الكامل.

الفرق بين الشكر والحمد:

- الشكر مرتبه أدنى من الحمد، فأنت تشكر الناس، ولا تحمد إلا الله سبحانه وتعالى.

-الحمد أعم من الشكر، فالحمد أن تثني عليه سبحانه لذاته، وعظمته، وكماله، وجلاله،لكمال عطائه، ولكن الشكر لا يكون إلا مقابل لنعمه بعينها.



والآن لنعيش سويا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمد الله سبحانهوتعالى، وأستشعر هذه الكلمات وأنت تتذكر كيف أمطر الله تعالى عليك نعمه:

-"اللهملك الحمد، أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نور السمواتوالأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيّوم السموات والأرض ومن فيهن، ولكالحمد، أنت الحق ووعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حقومحمد صلى الله عليه وسلم حق."

-"يا رب لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السموات وملء الأرضوملء ما بينهما، وملء يا ربنا ما شئت من شئ بعد، أهل الثناء والمجد، أحقما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا نحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك."
-"يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك."
-"يا ربكنّا ضعفاء فقويتنا، فلك الحمد. كنا أذله فأعززتنا فلك الحمد. كنا فقراءفأغنيتنا، فلك الحمد. لك الحمد بالإسلام، لك الحمد بالإيمان، لك الحمدبالقرآن، لك الحمد بنعمة الأهل والولد والمال، يا رب لك الحمد كله ولكالشكر كله ولك الملك كله وإليك يرجع الأمر كله."
ونشعرحين سماع أدعية النبي صلى الله عليه وسلم أن كل نفس وكل قطرة دم فينا وكلحضن لأولادنا وكل قرش في جيوبنا وكل نظرة عين وكل حركة لسان تريد أن تنطقبحمد الله سبحانه، " ومَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..." (النحل: 53)،فاللهم لك الحمد عدد الأمطار وورق الأشجار، وعدد من أظلم عليه الليل وأشرقعليه النهار، الحمد لله الحميد الذي يُحمد في كل خلقه على ما كل ما فعل.
ولتحضر الآن الورقة والقلم، ولا يهم إذا كانت الورقة صغيره أم كبيره: "وإن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا... " (النحل: 18) فالنعمة الواحدة إن فكرت في أثرها وفضلها فستملأ منها صفحات وصفحات.
ولتكتب الآن في منتصف السطر:
اسم الله الحميــد

" ومَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ..." (النحل: 53)

ولتستشعر معنى " ومَا بِكُم " فلا شئ في كيانك، في وجودك، حولك إلا وهو نعمه من الله. وسأساعدك في الكتابة بأن أعطيك بعض النقاط التي تذكرك بنعم الله عليك:

§نعمة الملبس:حين نعيد هذا الملبس الفخم إلى أصله نجد أنه من الله فهو قطن أو صوف أوجلد أو كتان وكل هذا ما آتى إلا من عند الله. وكان النبي صلى الله عليهوسلم حين يرتدي ملابسه يقول: "الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي،وأتجمل به بين خلقه." فبدون هذا الملبس أنت عاري، فالحميد هو الذي كسانا،وله سبحانه الحمد.

§أثاث منزلك: فمهما كان فخما فهو أصله خشب، وأصل الخشب بذره وأمطار من السماء.

§ بيتك وجدرانه: ما هو إلا معادن خرجت من باطن الأرض ليأويك الله الحميد بها.

§ مأكلك: وأصل طعامك هو بذره في الأرض"فَلْيَنظُرِ الإنسَانُ إلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَصَباً (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقاً (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَاحَباً (27) وعِنَباً وقَضْباً (28) وزَيْتُوناً ونَخْلاً (29) وحَدَائِقَغُلْباً ( عبس: 24-30 )
§ مشربك:ماذا عن نقطة المياه، فمصر هبة النيل كما يقولون، والنيل هبة من؟؟! النيلهبة الحميد سبحانه وتعالى. هناك قصه تُحكى أن شخص ضل في الصحراء ومن العطشكان يبحث عن الماء وإذا به فجأة يجد كيس معلق على شجره يلمع، فظن أنهالماء فحين أتاه، وجد أن ما به كان ذهباً، فقال: يا مصيبتي هذا ذهب وليسماء! فما قيمة الذهب بدون الماء، فمن يموت في الصحراء جوعا، يجدونه وقدجرح وجهه عطشاً. فالحمد لله على نعمة الماء.
§خروج نقطة الماء من جسدك:وهذه نعمه كبيره تستحق الحمد فتخيل أن نقطة الماء التي تدخل جسدك لاتخرج!!!! أتى هارون الرشيد واعظه ابن السماك، فقال له هارون الرشيد عِظني.فقال له: يا أمير المؤمنين كم تدفع من ملكك لو حبست عنك هذا الكوب منالماء؟ فقال له: أدفع نصف ملكي. فقال له ابن السماك: فإن أعطيتك هذا الماءفشربته فحُبس فيك، كم تدفع ليخرج منك؟ فقال له: أدفع نصف ملكي.فقال له: ياأمير المؤمنين، إن ملكاً لا يساوي شربة ماء وخروجها، لملك هين "أَفَرَأَيْتُمُ المَاءَ الَذِي تَشْرَبُونَ " (الواقعة: 68)
§الحراسة: يقول الناس: العين عليها حارس. نعم نحن علينا حراسة من الله، ألم تقرأ قوله تعالى: "لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ .."(الرعد:11). فهناك ملائكة وظيفتها حمايتك بأمر الله، فإذا جاء قدر الله خلّوا بينك وبين قدر الله، فكم تعرضنا لحوادث كادت لو حدثت أن تقضي علينا!

§نفسك:أنظر إلى نفسك وأحمد الحميد، وأكتب نعم الله عليك، فكم من نعمه فيك أنت،أنت تبصر وغيرك لا يبصر، أنت تسمع وغيرك أصم، أنت عاقل وغيرك مجنون، أنتتشعر وغيرك لا يشعر، أنت تحب وتُحب وغيرك قاسي. تخيل لو أن الله سبحانه لميعطينا أعضائنا وترك لنا مهمة شرائها من الكون، فلكنت تذهب لتشتري لولدكأجهزة جسده بعد ولادته، فكم تساوي الكلى والعين لو كنت لتشتريهما؟!

اقرأ قول الله تعالى:" أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8) ولِسَاناً وشَفَتَيْنِ (9) وهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ"

(البلد: 8-10)

§ التنفس:أكتب نعمة التنفس، وتخيل لو جعل الله تعالى مهمة تنفس الرئة لك فأنت منيحركها لتلتقط الأنفاس!! لو كان ذاك يحدث، لكان عملنا الوحيد في حياتنا هوتشغيل رئتنا وتحريكها لالتقاط الأنفاس. أكتب أن الحميد هو الذي يجعل رئتكتتنفس الآن.

§الروح: أكتب في ورقتك أن الله أنعم عليك بنعمة الروح فما الفرق بينك وبين التماثيل سوى هذه الروح التي أعطاك إياها الحميد سبحانه وتعالى.

§ الإسلام: هل نسيت أن تكتب أعظم نعمه وهي أنك مسلماً؟!

§ رمضان: أليست بنعمه أنك قد بلغت رمضان.

§ السجود لله تعالى.
§الجنة:هل نسيت أن تكتب الجنة؟! تمر السحابة على أهل الجنة وتقول لهم أرسلنيإليكم الحميد سبحانه وتعالى، بأي شئ تحبون أن أمطركم يا أهل الجنة؟
فالحميدهو الذي كسانا وآوانا وأطمعنا وله سبحانه وتعالى الحمد. وتذكر نعم اللهالحميد إليك واكتب واكتب واكتب وأملأ الصفحات والصفحات، ولتقل الحمد للهمن داخلك بمشاعرك وإحساسك ودموع عينيك وروحك فلا ترددها فقط بلسانك. قلمعي الآن الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله.

ولتردد معي: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرضوملء ما بينهما وملء ما شئت يا ربنا من شئ بعد، الحمد لله الذي خلقناوسوانا، الحمد لله الذي أنعم علينا إذ هدانا، والحمد لله الذي بنعمته تتمالصالحات، الحمد لله الذي يقول في كتابه سبحانه: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ ولَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجاً "( الكهف: 1)، الحمد لله الذي يقول في كتابه سبحانه: "الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ والأَرْضِ..." (فاطر:1) الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات فيستجيب الدعاء لا يشغله سمع عن سمع، الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله.
وإليك هذا الحديث القدسي: "ياعبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي كلكم جائع إلامن أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدنيأهدكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا،فاستغفروني أغفر لكم." فاللهــم لك الحمــد.
أخي أما تستحي من شكرك للبشر إذا قدم إليك معروفاً؟! وهذا ليس خطأ، "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، ولكن أما تستحي أن تعطي للخلق مالا تعطي للخالق الحميد سبحانه وتعالى؟!
ولنرىكلمات سيدنا موسى عليه السلام للحميد: فيقول موسى له سبحانه: "يا رب كيفأشكرك وشكري لك نعمه تستحق الشكر؟! فأوحى له الله تعالى أن يا موسى إذاعرفت ذلك فقد شكرتني."
أما تستحي أن الكون كله يسبحه سبحانه وتعالى: "وإن مِّن شَيْءٍ إلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ..." (الإسراء: 44) والجن إخواني حين سمعوا" فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ" (الرحمن:13) قالوا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة: "لما لا تقولوا كما قالت الجن؟" قالوا فماذا قالت الجن يا رسول الله؟، قال: لا بشئ من نعمك ربنا نكذب." فالكون كله يسبح حتى الرمال، والجماد والكائنات، وإن مِّن شَيْءٍ إلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ..." (الإسراء: 44) أما تستحي من هذه الآية:" إنَّ الإنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وإنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ "(العاديات: 6-7) " فهو يعدد على الله المصائب ولا يذكر النعم.
أما يؤثر فيك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل المدينة:" أيها الناس أحبوا الله من كل قلوبكم، أحبوا الله لما يغدوكم به من النعم." وأوحى الله إلى داوود:" يا داوود حدث الناس بإنعامي وإحساني فإن القلوب جُبٍلَت على حب من أحسن إليها."،والحمد هو الفرق بين المؤمن وغير المؤمن، فغير المؤمن يقف حبيس النعمةفيتمتع بها، أما المؤمن فينتقل من النعمة إلى المُنعم سبحانه وتعالى فيعيشمع الحميد.
ولتنظر: أول مفتاح القرآن: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ" (الفاتحة: 2)، "...ولا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الكُفْرَ وإن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ... "(الزمر: 7) إن الله يرضى عن العبد يأكل الأكلة يحمده عليها، ويشربالشَربة، فيحمده عليها." والحمد العبادة الوحيدة التي أُمرت بإعلانها:" وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " (الضحى: 11)
وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة تبدأ بالحمد، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه للشفاعة:" أسجد تحت العرش وأحمد الله بمحامد لم يحمده بها أحداً من قبل." فلما يحمد الله يقول له الله تعالى:" أرفع رأسك وسل تُعطى وأشفع تُشفع." فيقول: "يا رب إإذن أن يبدأ الحساب".وأول سؤال سيقوله لك سبحانه وتعالى حين تقف بين يديه وحدك فيقول لكسبحانه: "يا فلان ألم أُنعم عليك؟!" فأول الحساب عتاب بالنعم، فتخيل لوكنت تحمد الله على هذه النعم وقلت له سبحانه: يا رب كنت أحمدك، فيقول لكسبحانه: صدقت عبدي.
أخواني الحمد هو المانع من العذاب، ألم تسمع قوله تعالى: " مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إن شَكَرْتُمْ وآمَنتُمْ وكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً ( النساء: 147). والحمد إخواني هو ختام الحساب" وتَرَى المَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ العَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ..." (الزمر: 75) والحمد لله عند دخول الجنة: " وقَالُواالحَمْدُ لِلَّهِ الَذِي صَدَقَنَا وعْدَهُ وأَوْرَثَنَا الأَرْضَنَتَبَوَّأُ مِنَ الجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ"( الزمر: 74) ويقال يوم القيامة:" أين الحامدون؟، فيقوم أُناس، فيرفع لهم لواء مكتوب عليه لواء الحمد، فيدخلون الجنة يُشار إليهم هؤلاء الحامدون."
ماذا يعطيك الحميد إذا أكثرت من حمده بلسانك وقلبك؟
"... لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ..."(إبراهيم: 7) فحينما تقول أنت الآن الحمد لله تستجلب بها الآن نعمة،ولتلاحظ هنا أن الله تعالى لا يطلب منك أن تشكره لأنه يحتاج لشكرك وإنماليعطيك المزيد، " مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ ومَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ( الذاريات: 57) فالله تعالى يدعونا إلى الطموح في الزيادة والطمع فيما عند الله تعالى. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما قال عبد قط الحمد لله إلا وجبت له بها نعمة". يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الحمد لله تملأ الميزان" وذلك يوم "... فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) ومَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراً يَرَهُ ( الزلزلة: 7-8)
وذلك يوم يُلقي الكافر نفسه في الميزان ليثُقله، فلا يزن عند الله جناح بعوضه، " فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وزْناً (105) ولكن كلمة الحمد لله تملأ الميزان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنعبدا قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك. فعظُمتللملكين، فقال لهم الله تبارك وتعالى: أكتبوها كما قال عبدي وأنا أجزيهبها يوم القيامة."
ولا تنسى في رمضان أن تشكره بالعبادة وقراءة القرآن وعمل الخير، فإن شكرته سبحانه ليزيدك، فقد يزيدك بليلة القدر! أو العتق!
ما أثر تجاهل الحمد؟
عدم حمد الله تعالى على نعمته ينتج عنه التالي:

- قد يسلب النعمة كلياً.
-قد يُضيع حلاوتها
-قد تتحول لنقمة (فيصبح ولدك أو أموالك سبب لتعاستك)
-قد تحدث لك مصيبة تغلب مرارتها على حلاوة النعمة
.
كان العرب يطلقون على الشكر كلمة الحافظ، أي الحافظ للنعمة، فالنعمة قيدها الشكر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا عائشة أحفظي نعم الله، أحسني جوار نعم الله، فإنها قلما كانت عند أهل بيت وتركتهم ثم تعود إليهم."، ولتقرأ قول الله تعالى:" أَلَمْ تَرَ إلَى الَذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ البَوَارِ ( إبراهيم: 28) ، وقوله تعالى "ومَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ "( البقرة: 211) فالله إذا أنعم عليك واستخدمت النعمة في المعصية ولم تحمده عليها فالجزاء هو العذاب.
فسلاح إبليس ألا يجعلنا شاكرين:"... ولا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ" (الأعراف: 17) يجعلك الشيطان تبدل النعمة، وتطمع في نعمه ليس في يدك ويجعلك لا تشكر.
ولنرى نماذج ممن عرفوا الحميد سبحانه:
- النبيصلى الله عليه وسلم حين كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه وكان يراوح بينالقدمين، ويقول لعائشة: أفلا أكون عبدا شكورا؟!"، وكان يقول كل ليله"اللهم لك الحمد، أنت مَلك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت نورالسموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيّـوم السموات والأرض ومن فيهن،ولك الحمد، أنت الحق ووعدك حق ولقـاءك حق والجنة حق والنار حق والنبيـونحق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق."
- علي بن أبي طالب، وذلك حين قال له شخص كيف أصبحت يا أمير المؤمنين؟ فقال له: أصبحت متقلبا في النعم عاجزا عن الشكر.
- يسألعمر بن الخطاب رضي الله عنه شخص في الطريق فيقول له كيف أصبحت؟ فيقول له:أصبحت بخير، فيقول له عمر: كيف أصبحت؟ فيقول: بخير، فيكرر عمر السؤال حتىقال له الرجل: أصبحت بخير والحمد لله، فيقول له عمر: هذا ما أردت. فكانيسأل الناس عن أحوالهم ليستنطق الشكر من أفواههم.

-ويقول تعالى عن نوح عليه السلام:" ...إنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً " (الإسراء: 3).

- ويقول تعالى عن إبراهيم عليه السلام " شَاكِراً لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وهَدَاهُ إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(النحل: 121)

كيف تحمد الحميد؟
- أولا: بشكر النعمة باطناً.
- ثانيا: أن تحمد الله باطنا وظاهراُ وهذه درجه أعلى في الحمد، " وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ " (الضحى: 11)
ثالثا: أن تشكر الله على نعمه باستخدامها في صلاح الأرض،" اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا " (سبأ: 13) وذلك بتصريف النعم في مرضاة الله، وهذا هو المستوى الأعلى والأحب إلى الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أفلا أكون عبدا شكورا؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MOHAMED SALEH -EGYPT :: MOHAMED SALEH :: منتديات طريق الاسلام :: منتدى واحة الأدب-
انتقل الى: